ن يونس بن ظبيان، قال: قال أبو عبدالله عليه السلام: { لفاطمة عليها السلام تسعة أسماء عند الله عز وجل، فاطمة، والصديقة، والمباركة، والطاهرة، والزكية، والرضية، والمرضية، والمحدثة، والزهراء...}.
ومن المعلوم ان هناك اسماء لم تذكر في ضمن هذه الرواية منها: ( الحوراء والبتول والعذراء) وغير ذلك من الأسماء المختصة بها عليها السلام.
وسنذكر هنا بعض أسرار أسماء هذه السيدة المظلومة:
1) فاطمة:
سر هذا الإسم يظهر في قول مولانا أمير المؤمنين عليه السلام: { إنما سميت فاطمة؛ لأن الله فطم من أحبها عن النار }.
2) الصديقة:
سر هذا الإسم يظهر في قول الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل ، قال: { يا علي إني قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء، وأمرتها أن تلقيها إليك فأنفذها، فهي الصادقة الصدوقة، ثم ضمها إليه وقبل رأسها، وقال: فداك أبوك يا فاطمة}.
3) الطاهرة:
سر هذا الإسم يظهر في قول مولانا جعفر الصادق عليه السلام: { إن الله حرم النساء على علي ما دامت فاطمة حية.
قال: قلت : كيف؟
قال: لأنها طاهرة لا تحيض}.
4) المحدثة:
سر هذا الإسم يظهر في قول مولانا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام يقول: { إنما سميت فاطمة محدثة؛ لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم بنت عمران، فتقول: يا فاطمة، اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين، فتحدثهم ويحدثونها.
فقالت لهم ذات ليلة: أليست المفضلة على نساء العالمين مريم بنت عمران؟.
فقالوا: إن مريم كانت سيدة نساء عالمها، وإن الله جعلك سيدة نساء عالمك وعالمها، وسيدة نساء الأولين والآخرين).
5) الزهراء:
سر هذا الإسم يظهر في قول أبان بن تغلب لمولانا جعفر بن محمد الصادق حين سأله لم سميت الزهراء زهراء؟
فقال عليه السلام: { لأنها تزهر لأمير المؤمنين عليه السلام في النهار ثلاث مرات بالنور، كان يزهر نور وجهها صلاة الغداة والناس في فرشهم، فيدخل ذلك النور إلى حجراتهم بالمدينة، فتبيض حيطانهم، فيعجبون من ذلك، فيأتون النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام، فيأتون منزلها فيرونها قاعدة في محرابها تصلي والنور يسطع من محرابها من وجهها، فيعلمون أن الذي رأوه كان من نور فاطمة.
فإذا انتصف النهار وترتبت للصلاة، زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة، فتدخل الصفرة في حجرات الناس، فتصفر ثيابهم وألوانهم، فيأتون النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فيسألونه عما رأوا، فيرسلهم إلى منزل فاطمة عليها السلام فيرونها قائمة في محرابها وقد زهر نور وجهها عليها السلام بالصفرة، فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وحهها.
فإذا كان آخر النهار وغربت الشمس، احمر وجه فاطمة، فأشرق وجهها بالحمة فرحاً وشكراً لله عز وجل، فكانت تدخل حمرة وجهها حجرات القوم وتحمر حيطانهم، فيعجبون من ذلك ويأتون النبي صلى الله عليه وآله وسلم ويسألونه عن ذلك، فيرسلهم إلى منزل فاطمة، فيرونها جالسة تسبح الله وتمجده، ونور وجهها يزهر بالحمرة، فيعلمون أن الذي رأوا كان من نور وجه فاطمة عليها السلام، فلم يزل ذلك النور في زجهها حتى ولد الحسين عليه السلام ، فهو يتقلب في وجوهنا إلى يوم القيامة، في الأئمة منا أهل البيت، إمام بعد إمام}.
6) البتول:
سر هذا الإسم يظهر من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: { إنما سميت فاطمة البتول، لأنها تبتلت من الحيض والنفاس،..... }.
7) الحوراء:
سر هذا الإسم يظهر من قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم:{ إن فاطمة خلقت حورية في صورة إنسية}.
8) العذراء:
سر هذا الإسم في قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: { أعطاني الله فاطمة العذراء، ترجع كل ليلة بكراً، ولم يُعطَ ذلك أحد من النبيين،...}.